- تستعد دول مجلس التعاون الخليجي لاستقبال 9.8 مليون زائر هندي بحلول عام 2024
- من المتوقع أن تشهد الإمارات التدفق الأعلى للسياح الهنود إلى دول المنطقة
يشير التقرير الصادر عن معرض سوق السفر العربي 2020 إلى ارتفاع عدد السياح الهنود القادمين إلى دول مجلس التعاون الخليجي من 5.4 مليون سائح عام 2018 إلى 9.8 مليون سائح بحلول عام 2024 بمعدل نمو سنوي مركب نسبته 10%.
وفي الوقت الذي تستعد فيه الوجهات والشركات السياحية في الشرق الأوسط لتقديم أحدث عروضها خلال معرض سوق السفر العربي الذي يقام في الفترة ما بين 19 إلى 22 أبريل 2020 في مركز دبي التجاري العالمي، تتوقع كوليرز إنترناشونال شريك الأبحاث الرسمي لمعرض سوق السفر العربي أن تستحوذ منطقة الخليج على أكثر من 20% من سوق السياحة الخارجية للهند بحلول 2024، حيث من المنتظر استمرار تدفق الزوار الهنود لغرض الأعمال التجارية والعمل والترفيه.
وفي معرض تعليقها على ذلك، قالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط: “إن معدل تدفق الزوار الهنود إلى دول مجلس التعاون الخليجي لم يشهد أي تراجع أو انخفاض، لذا من المتوقع أن تحافظ الهند على مكانتها كأكبر مصدّر للزوار إلى المنطقة بزيادة تقدر بنحو 81% بحلول عام 2024، وهو ما سيسهم في انتعاش صناعة السياحة مستقبلاً.
“إن هذا النمو المتوقع مرده إلى تركيز أصحاب المصلحة على المشاريع التي من شأنها جذب الهنود إلى دول المنطقة لاسيما تلك التي توفر لهم فرص العمل، فضلاً عن الأحداث والفعاليات الكبرى والفنادق ومنافذ المأكولات والمشروبات والمنتجعات والمدن الترفيهية ومراكز التسوق”.
وأضافت كورتيس قائلة: “لمسنا هذا النمو بشكلٍ مباشر خلال معرض سوق السفر العربي 2019، الذي شكل فيه الزوار الهنود نحو 10% من إجمالي المشترين. ولكن على الرغم من هذه الأرقام، إلا أن هنالك فرص ضخمة لجذب المزيد من الهنود إلى المعرض لاسيما وأن الطبقة الوسطى لا تشكل سوى 3% أو ما يصل إلى 40 مليون من إجمالي عدد سكان الهند. كما أنه من المنتظر أن يرتفع متوسط الأجور الحقيقية في الهند بنحو أربع أضعاف بين عامي 2013 و2030”.
وفي هذا الصدد، استقبلت دولة الإمارات العربية المتحدة 2.89 مليون سائح هندي عام 2018، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم ليصل إلى 5.29 مليون بحلول عام 2024 بمعدل نمو سنوي مركب نسبته 11%، وذلك وفقاً للأرقام الصادرة عن كوليرز إنترناشونال.
بالإضافة إلى ذلك، حافظت الهند على مكانتها في طليعة الأسواق المصدرة للسياح إلى إمارة دبي التي استقبلت وحدها نحو 1 مليون سائح هندي خلال النصف الأول من عام 2019.
وإلى جانب هذا النمو الذي تشهده دولة الإمارات، من المنتظر أن يرتفع معدل قدوم الزوار الهنود إلى دول الخليج الأخرى مثل السعودية وعُمان والبحرين والكويت بنسبة 10% بين عامي 2018 و2024.
وأردفت كورتيس بالقول: “إن هذا النمو الحاصل في تدفق الزوار الهنود إلى المنطقة يعود بشكلٍ رئيسي إلى إنشاء جيل جديد من المراكز والمدن الترفيهية، وتقديم تسهيلات جديدة للمواطنين الهنود للحصول على التأشيرات، وإضافة رحلات جوية جديدة ومباشرة، فضلاً عن زيادة فرص العمل، واختيار دول المنطقة لإقامة حفلات الزفاف، بالتزامن مع توجه شريحة واسعة من السياح إلى الرحلات المليئة بالمغامرات والرحلات السياحية الصديقة للبيئة في بلدان مثل الإمارات وعُمان.
في العام الماضي، استحوذ السياح الهنود على ما يقارب 26.1 مليون رحلة من إجمالي رحلات السياحة الخارجية في العالم، حيث تشير التقارير الصادرة عن منظمة السياحة العالمية أن هذا الرقم سيرتفع بنسبة 92% ليصل إلى أكثر من 50 مليون رحلة بحلول عام 2022.
وفي سياقٍ متصل، يعد السياح الهنود من بين الأكثر إنفاقاً في العالم أثناء السفر إلى الخارج، مع الإشارة إلى ارتفاع حجم إنفاق السفر والسياحة الخارجية في الهند من 21.4 مليار دولار أمريكي عام 2018 إلى 39.3 مليار بحلول عام 2024.
وفي المتوسط، وصل معدل إنفاق المسافرين الهنود القادمين إلى دول الخليج إلى 1,100 دولار للرحلة الواحدة عام 2018، حسب أحدث الأرقام الصادرة عن “يورومونيتور” للأبحاث، كما أنه من المتوقع أن ينفق المسافرون من فئة رجال الأعمال والسياح أكثر بنحو 15% على الأقل من معدل الإنفاق العادي للرحلة.
واختتمت كورتيس قائلة: “في الوقت الذي تتطلع فيه الشركات والوجهات السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي إلى الحصول على حصة أكبر من السوق الهندية، سيقدم معرض سوق السفر العربي 2020 منتدى السوق الهندي كجزء من سلسلة من المنتديات الجديدة التي سيشهدها المعرض بدورته المقبلة، مع جلسة أخرى تتطرق إلى الخطط التي تضعها الوجهات السياحية لجذب المزيد من السياح من هذه السوق البارزة، بالإضافة إلى منتديات جديدة تجمع المشترين من الهند مع العارضين”.
يعتبر سوق السفر العربي من أبرز الأحداث في قطاع السياحة والسفر بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسب رأي أبرز المتخصصين في هذا القطاع، وقد استقبلت دورة عام 2019 نحو 40,000 متخصص في قطاعات السفر والسياحة والضيافة من 150 دولة. وستقام الدورة المقبلة من المعرض من 19 إلى 22 أبريل 2020 تحت عنوان “الفعاليات والأحداث الرئيسة لدعم نمو قطاع السياحة”.