ستشهد النسخة الثلاثين من معرض سوق السفر العربي اجتماع أبرز الخبراء من القطاعين العام والخاص من جميع أنحاء العالم في دولة الإمارات لاستكشاف مستقبل السفر العالمي المستدام الخالي من الكربون
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 21 نوفمبر 2022: ستمثل الاتجاهات المستدامة لشركات الطيران الصديقة للبيئة والضيافة البيئية ومناطق الجذب المستدامة والمنتجات المحلية والمبادرات الحكومية ذات التفكير المستقبلي نقاط تركيز رئيسية في سوق السفر العربي 2023، الذي سيُعقد في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة الممتدة من 1 إلى 4 مايو 2023.
ستشهد النسخة الثلاثين من معرض سوق السفر العربي اجتماع أبرز الخبراء من القطاعين العام والخاص من جميع أنحاء العالم في دولة الإمارات العربية المتحدة لاستكشاف مستقبل السفر العالمي الخالي من الكربون تماشياً مع شعار المعرض الرئيسي لعام 2023 “العمل نحو الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية“.
هذا وستستفيد النسخة القادمة من الحدث من مكانة الشرق الأوسط كمركز عالمي رائد في مجال الابتكار الأخضر، مما يوفر منصة مثالية يمكن من خلالها لمحترفي السفر والسياحة والضيافة عرض التطورات المستدامة مع تبادل المعرفة وأمثلة عن أفضل الممارسات من جميع أنحاء القطاع.
وبهذه المناسبة قالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط: “لن تعزز النسخة الثلاثين من سوق السفر العربي أهمية العمل على تحقيق صافي انبعاثات صفرية في قطاع السياحة في الشرق الأوسط فحسب، بل ستعرض أيضًا الخطوات العملية التي يتم اتخاذها في جميع أنحاء منطقتنا لتحقيق أهداف الاستدامة الإقليمية والعالمية.
وأضافت كورتيس قائلة: بدأ سوق السفر العربي رسميًا رحلته نحو تحقيق الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية، وستسلط نسخته القادمة الضوء على التحديات والفرص المرتبطة بالسياحة المسؤولة في منطقتنا وخارجها، بدايةً من قطاع الطيران والمعالم السياحية ومروراً بالمنتجعات والمطاعم، حيث نتطلع إلى استكشاف أهمية الدور الذي تلعبه المنطقة في تشكيل مستقبل قطاع السفر العالمي الخالي من الكربون”.
وفقًا للسفر الدولي المستدام، تمثل الأنشطة المتعلقة بالسياحة ما يقرب من 8 ٪ من انبعاثات الكربون في جميع أنحاء العالم، حيث سلط منظمو الحدث الضوء على خمس اتجاهات مستدامة اكتسبت بالفعل زخمًا كبيرًا في الشرق الأوسط، والتي يبدو أنها ستلعب دورًا رئيسيًا في رحلة الصناعة المستمرة لإزالة الكربون.
1-شركات الطيران الصديقة للبيئة
تستثمر شركات الطيران في جميع أنحاء العالم في الابتكارات المتطورة للمساعدة في تقليل تأثير السفر الجوي على البيئة، حيث تلعب شركات الطيران في الشرق الأوسط دورًا رائدًا في هذا التحول.
على سبيل المثال، حصلت الاتحاد للطيران مؤخرًا على جائزة أفضل ابتكار في الاستدامة البيئية للعام من قبل مركز كابا لأبحاث الطيران عن تقدمها نحو أهداف صافي الصفر وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، إذ لا تتوقع شركة الطيران التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها فقط خفض النفايات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد بنسبة 80٪ بحلول نهاية هذا العام فحسب، ولكنها أيضًا في طريقها لتحقيق خفض بنسبة 20٪ في كثافة انبعاثات أسطول الركاب بحلول عام 2025.
في أماكن أخرى من المنطقة، تحرز الخطوط الجوية القطرية تقدمًا كبيرًا نحو خفض انبعاثات الكربون من خلال مبادرات مماثلة، مثل الحد من النفايات والحفاظ على المياه. قامت شركة الطيران أيضًا بإجراء مجموعة من التحسينات الديناميكية الهوائية على أسطولها وتعمل على دفع الاستدامة من خلال محركات أكثر هدوءًا وفعالية.
2- الفنادق والمنتجعات البيئية
بينما تسعى شركات الطيران جاهدة لتحسين الأداء المستدام لطائراتها فإن الفنادق والمنتجعات تضاعف جهودها أيضاً لتقليل تأثيرها البيئي على مستوى الأرض، حيث أعلنت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في وقت سابق من هذا الشهر أنها دخلت في شراكة مع Hotelbeds للمساعدة في زيادة السفر الداخلي مع الترويج لعروض الضيافة الخضراء في جميع أنحاء الإمارة.
يعد الشرق الأوسط على نطاق أوسع موطنًا لمجموعة متنوعة من الفنادق والمنتجعات الصديقة للبيئة، والتي تخلص العديد منها من المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد والإضاءة والمرافق المتكاملة الموفرة للطاقة ودمج المواد المتجددة والصديقة للبيئة كجزء من لتنميتها وصيانتها، حيث تتيح هذه التدابير للسياح في جميع أنحاء المنطقة من الاستمتاع بتجارب ضيوف بيئية ممتازة عند اقترانها بمصادر طاقة متجددة ومنخفضة الكربون مثل الطاقة الشمسية.
3- مناطق الجذب والأنشطة المستدامة
يتميز الشرق الأوسط بمجموعة مزدهرة من عوامل الجذب والأنشطة التي تم تصميمها خصيصًا لإحداث تأثير بيئي ضئيل، حيث تقدم وجهة ساند شيربا للتخييم الصحراوي في دبي على سبيل المثال مغامرات بيئية تتراوح من التخييم المستدام إلى رحلات السفاري في الحياة البرية في المناطق المحمية.
في مكان آخر في دولة الإمارات العربية المتحدة، يواصل جناح الاستدامة (تيرا) ، الذي تم تطويره لأول مرة لمعرض إكسبو 2020 دبي ويقع الآن في مدينة إكسبو دبي ، إبهار الضيوف برحلة غامرة عبر جذور الغابات وأعماق المحيطات، حيث تم تصميم هذه التجربة الجذابة والمرحة والانعكاسية لنقل الزوار من جميع الأعمار في رحلة عاطفية، مما يسمح لهم باستكشاف تأثير اختياراتنا على البيئة وكيف يمكنهم المساعدة في الحفاظ على كوكبنا للأجيال القادمة.
4- منتجات من مصادر محلية:
يحقق قطاع الضيافة في الشرق الأوسط إنجازات كبيرة في مجال الاستدامة من خلال طرح عروض الأطعمة والمشروبات المستدامة، وعلى سبيل المثال، ركز مطعم لوي الذي يتخذ من دبي مقراً له على تقديم وجبات لذيذة ليس لها أي تأثير ضار على الكوكب منذ فتح أبوابه في عام 2019. وفي الوقت نفسه، يستخدم مطعم بارون في بيروت المنتجات العضوية لإعداد جميع وصفاته، بينما يستخدم مطعم سانديرسون في أبو ظبي نشا الذرة في تصنيع أحواض الطعام وأدوات المائدة الصديقة للبيئة.
5- استراتيجيات السياحة المستدامة:
يتم تحفيز وتسهيل كل هذه الاتجاهات وغيرها من خلال سلسلة من استراتيجيات السياحة المستدامة التي تقودها الحكومة، والتي تسري في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث أطلقت كلية دبي للسياحة ودبي للسياحة المستدامة وكلاهما جزء من دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، دورة جديدة في وقت سابق من هذا الشهر لتعزيز عروض السياحة المستدامة ، إذ تستعد إمارة دبي لاستضافة مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب 28) في شهر نوفمبر 2023، حيث سيمكن هذا البرنامج المتوفر على منصة التعلم المبتكرة في دبي وبرنامج نهج دبي، المشاركين من زيادة توفير المياه والطاقة من خلال ممارسات الحوكمة والمشتريات الخضراء الفعالة.
في أماكن أخرى من المنطقة، تهدف استراتيجية سلطنة عمان 2040 للسياحة إلى تحسين الاستدامة في قطاع السفر الفاخر في السلطنة خلال العقدين القادمين، كما تعمل المملكة العربية السعودية أيضًا على ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية مستدامة من خلال المشاريع التي تجمع بين تجارب الضيوف ذات المستوى العالمي والحفاظ على البيئة، حيث تمضي قدمًا في تحقيق هدفها الطموح المتمثل في زيادة السياحة الوافدة بمقدار 10 ملايين زائر سنويًا كجزء من رؤية 2030.
سيوفر الالتزام الجماعي للقادة الإقليميين بتطوير صناعة سفر مستدامة إطارًا مثاليًا للجلسات النقاشية وورش العمل والمحادثات التي تجري خلال سوق السفر العربي 2023، حيث يجتمع صانعو السياسات وقادة الصناعة والمتخصصون في السياحة من جميع أنحاء العالم لتحفيز أعمالنا نحو الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية.
سيوفر معرض سوق السفر العربي 2023 منصة عالمية للخبراء الإقليميين لاستكشاف المستقبل المستدام لقطاعهم قبل مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب 28)، الذي سيعقد في مدينة إكسبو دبي في شهر نوفمبر من العام المقبل.
يسلط سوق السفر العربي في كل عام الضوء على جوانب معينة من السفر والتي ستكون محورية في تحديد الاتجاه الذي ستتخذه الصناعة للمضي قدمًا، حيث ستستكشف نسخة 2023 كيف من المحتمل أن تتطور اتجاهات السفر المستدامة المبتكرة، مما يسمح للمشاركين في الحدث بتحديد استراتيجيات النمو في القطاعات الرئيسية.
يتم تطوير برنامج مؤتمر سوق السفر العربي 2023 خصيصًا لمعالجة قضايا الاستدامة عبر صناعة السفر والسياحة، بوجود نخبة من أبرز الخبراء والمتحدثين تمثل مجموعة متنوعة من قطاعات السوق مثل الوجهات وتكنولوجيا السفر وشركات الطيران والرحلات البحرية والضيافة وتأجير السيارات والفنادق.
استقطب معرض سوق السفر العربي 2022 أكثر من 24,000 زائر واستضاف أكثر من 31,000 مشارك بما في ذلك 1600 جهة عارضة من 151 دولة، عبر 10 قاعات في مركز دبي التجاري العالمي.